الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

أخرقتها لتغرق أهلها ؟!




بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله المبدئ المعيد ، الأول والآخر ، الحيُ الذي لا يموت حمدا يليقُ بعظمة جلاله وبنور ضياءه ، والصلاة والسلام على النبي الأبطحي الذي حبه فرضٌ يتقرب به العبدُ إلى المعبود ، والفاني إلى الباقي وبعد ،،،


أخرقتها لتغرق أهلها بإختلاف الزمان والمكان والشخوص ، فبينما كان هدف السيد الخضر عليه السلام نبيلا ً ، ولم يكن يعمل لمصلحةٍ خاصة بل لمصلحة من آمن بالله واليوم الأخر ، نرى في هذا الزمااااان والمكان شخصا ً آخر يخرق سفينة الفقراء ، ألا وهو وزير التجارة والصناعة ولكن هدفه عكس هدف الخضر عليه السلام فهنا العمل يحيط بالشعب إحاطت السوار بالمعصم فنواقيس الخطر بدأت تدق . كثرة الطرق يُلينُ الحديد .منذ ارتفاع الأسعار بدون أي تدني يذكر في فترة قد مضت ولا زالت الأسعار ترتفع والأقلام تكتب عن هذا الموضوع ومعاليه " خبر خير " ، إلا أن ما يحيرني في هذا الموضوع هو ارتفاع الأسعار بعد الأوامر السامية للسلطان قابوس بتخفيض ومراقبة الأسعار وزيادة نسبية في المرتبات ، فما الذي جعل هاؤلاء التجار يرفعون الأسعار بعد تلك الزيادة البسيطة ، إلا إيمانهم أن معالي وزير التجارة والصناعة صانع الكلام بدون أفعال ، وبذلك يفقد كل ثقة الشعب التي لم يدر لها بالا ً في يوم من الأيام . الأسعار ارتفعت على مرأى ومسمع من وسائل الإعلام وأكيد من موظفي وزارة الإتجار بالكلام وصناعته ، فكما يبدوا أن هناك إصرار قوي من قبل التجار ومن يساندهم بفتح الأبواب على مصراعيها لهم لإفقار هذا الشعب وكأنهم بذلك يوفون بنذر قطعوه على أنفسم بأن يغرقوا هذه السفينة ولكن " هيهات هيهات " فما انت بالخضر وما نحن من سيرهقهما طغيانا ً وكفرا ، إلا أننا لقينا من حياتنا هذه نصبا سيضاف إلى أوزار ٍ حملتموها . لقد ضل سؤال يراودني طوال الفترة القريبة الماضية حول ارتفاع الأسعار بعد الأوامر السامية فلو كانت الزيادة أكثر من الذي أعلن عنها فكم ستكون زيادة أرتفاع الأسعار ؟


وإذا كانت الزيادة من نصيب القطاع العام فما هو مصير القطاع الخاص ؟ أرتفعت الأسعار ولم ترفع أجورهم .


وزير الديوان الموقر : بينما كانت الأسئلة تنهال على معاليه ، سأله أحد الكوادر الإعلامية عن الزيادة للقطاع الخاص ، فأجاب بعدما لوى الحبل على عنقه بالخطأ حيث قال :

" ان مسألة مراقبة الاسعار من قبل الجهات المختصة يعد كذلك مساعدة للقطاع الخاص اضافة الى ان الكثير من هذه العائلات لديها ابناء يعملون في القطاع الحكومي الذي شملته المكرمة السامية فكثير من هذه الاجراءات هي بشكل مباشر او غير مباشر تطول كل فئات المجتمع مقيمين او مواطنين في مختلف القطاعات " عذرا يا وزير ديوان البلاط السلطاني "


قل خيرا أو ........... " هل الأخ المثقل بالديون والذي يعمل بالقطاع العام سيساعد أخاه الذي يعمل بالقطاع الخاص وكلاهما مكتوي بارتفاع الأسعار أو بالديون ؟ وما هو مصير المستفيدين من الضمان الإجتماعي إذا ما كان كيس الأرز بـ 20 ريال ؟ وعودة ً إلى وزارة التجارة والصناعة ، فإننا نريد ان نفهم من معاليه مال الحل الذي ستتخذه وزارتكم ومتى للحد من ارتفاع الأسعار . الإجابة ستكون بعد غرق السفينة ، وعندما يقل عدد سكان عمان لأن هناك خطه لتهجير الشعب العماني إلى أقطار مجاورة ، وتذكيره بحقبة ما قبل 23 يوليو 1970 . يا وزير التجارة والصناعة ، " أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية