الاثنين، 13 أبريل 2009

الجمهوريات العربية وديموقراطية ( من القصر إلى القبر )


بينما كانت الجزائر تستعد لإجراء الإنتخابات الرئاسية ، كنتُ استعد يوم الأربعاء لإعلان نتائج الإنتخابات الجزائرية إلا أن وزير داخلية الجزائر نورالدين زرهوني قد سبقني لإعلان الفائز برئاسة الجزائر .
وحتى لا يذهب بك فكرك أخي القارئ بعيدا عن كيفية إعلان وزير داخلية الجزائر لنتائج الإنتخابات يوم الجمعه وأنا أنوي إعلانها قبله بيوم تقريبا . فقط لأني أتمتع بثقة تامة يمكن لأي عربي أن يتحلى بهذه الصفه ألا وهي ( الثقة ) .
نحن العرب نثق أن رؤساء دولنا لن يتخلوا عن مناصبهم مهما كانت الأخطار ومهما كان الثمن حتى لو كانت الدول جمهوريات فإن رئيس الدولة من ( القصر إلى القبر ) لذا كنتُ سأكتب موضوع إعلان فوز الرئيس الجزائري المنتهية والمتجددة رئاسته عبدالعزيز بوتفليقة يوم الأربعاء إلا أن الظروف في ذلك الحين لم تسمح لي لذا أعلنها السيد وزير الداخلية يوم الجمعه بعدما أعلن ان أبو تفليقة حصل على 90 % .
بلا شك نحن العرب لا نجيد شيء يسمى ديمقراطية وربما أن لبنان هو البلد العربي الوحيد الذي رزقه الله بعرق نابض في هذا المجال ولكن في بقية الأقطار العربية فهذا محال .
لذا الإنقلابات هي الديموقراطية الحديدية التي تقتلع الرئيس من على عرشه في وطننا العربي وغير ذلك لا حتى الموت ( والعياذ بالله ) لا يمكنه أن يحلل الديموقراطية في جمهورياتنا العربية لأنه بالطبع إذا مات الأب فالإبن موجود هذا شيء مؤكد .
وأنا أكتب هذا الموضوع تذكرت نكته سياسية وهي أن نسمة من نسمات الديموقراطية كادت ان تعصف باليمن لولا أن تداركها الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وبقي على سدة الحكم وخيب أمال الشعوب العربية حينما أعلن أنه تراجع عن قراره بأنه لن يشارك في الإنتخابات اليمينية ... وفي النهاية لم يهن عليه ( الخبز والملح ) مع جدران القصر الجمهوري اليمني وفاز بولاية جديدة .
لذا ومن اليوم وقبل أن يسبقني إلى ذلك أي وزير إعلام أو زير داخلية أعلن لكم نتائج الإنتخابات في كل من ( مصر ، سوريا ، السودان ، العراق ، تونس ، ليبيا ، الصومال ، .... إلخ ) أن كل رئيس منتهية ولايته تم تجديدها لأنهم فازوا بـ 90 % – 94 % على منافسيهم الغير موجودين وأن كل رئيس دولة سيبقى على سدة الرئاسة إلى أن يشاء الله ويحمل على عربة المدفع .


أرشيف المدونة الإلكترونية