الأربعاء، 21 يناير 2009

قادتنا جاهليون


أسرتنا بالغة الكرم ،
تحت ثراها غنم حلوبة، وفوقه غنم ،
تأكل من أثدائها وتشرب الألم ،
لكي تفوز بالرضى من عمنا صنم ،
أسرتنا فريدة القيم ،
وجودها عدم ،
جحورها قمم ،
لاآتها نعم ،
والكل فيها سادة لكنهم خدم ،
أسرنا مؤمنة تطيل من ركوعها، تطيل من سجودها ،
وتطلب النصر على عدوها من هيئة الأمم ،
أسرتنا واحدة تجمعها أصالة، ولهجة، ودم ،
وبيتنا عشرون غرفة به ، لكن كل غرفة من فوقها علم ،
يقول إن دخلت في غرفتنا فأنت متهم ،
.أسرتنا كبيرة ، وليس من عافية أن يكبر الورم
( أحمد مطر )
خطوة ٌ إيجابية أن نرى تصالح وتوافق بين كل من السعودية وسوريا ومصر وقطر على الأقل كي نعلق صورة على حائط التاريخ أن هناك رأب للصدع العربي قد حدث ولكن هذا الموقف ذكرني بما قرأت وتابعت عن التاريخ العربي وياله من قريب فلم تحدث هذه المصالحة إلا على دماء جلبت في وعاء كبير أسمه غزة .

كانت بعض القبائل العربية المتناحرة عندما تريد ان تتصالح تجلب وعاء مغمور بالدم كي يضع رأس الفريقين المتحاصمين أيديهما بالدم إذانا ً بالصلح وأن كل شيء قد انتهى بين الفريقين ، وهذا ما رأيناه في القمة الإقتصادية المنعقدة في الكويت حينما رأينا تصالح بين السعودية ومصر وسوريا وقطر ( والحمد لله ) أن هذا قد حدث ولكن كان على قادتنا أن يستغنوا عن وعاء الدم الكبير ( غزة ) الذي أسيلت فيه الدماء وكأن الدماء التي سُفكت في العراق غير كافية .
لقد لعبت قطر دورا كبيرا في هذه المصالحة ولكن ما أحزنني هو عدم وعي حكومتي كل من مصر والسعودية في هذه المحن فقطر الدولة الصغيرة التي تبلغ مساحتها (11،521) كيلومتراً مربعاً تلعب دورا مهما وأكبر من دور الدول التي تحسب أنفسها ولي أمر الدول العربية والإسلامية ، الكل يتخاصم هنا في البيت العربي من أجل أن يكون ولي أمر من في البيت العربي الكبير المقسم إلى 21 غرفة وكما يبدوا أن هناك غرفة ستقسم إلى ثلاث أقسام أيضا فلا أعلم ما هو المغزى من ذلك هل هو أيجاد دويلات عربية تصل إلى عدد أيام السنة أم ماذا ؟

وإذا ما عدنا إلى المصالحة العربية التي وقعت في الكويت أتمنى أن أفهم مغزاها ولماذا ذلك التوقيت بالضبط لماذا لم تحدث قبل ذلك !
أخذت أفكر فتارة ً أقول أن تلك الحكومات اختارات ذلك التوقيت بالطبع ليس من أجل غزة أو فلسطين بشكل عام إنما كما أعتقد أن همٌ كان على صدورهم قد انزاح وهو الرئيس الأمريكي جورج بوش والذي أتت المصالحة بين الدول العربية المتخاصمة قبل رحيله ب 48 ساعة تقريبا أو أقل .
وما يزيد من حيرتي هي تغطيتنا للجرائم الصهيونية فإسرائيل تهدم ونحن نعمر أما أيام العراق فلم يحدث ذلك تكبد العراق الكثير والكثير دون أي مساعدات . أليس من الواجب أن أن يقوم هاؤلاء القادة بملاحقة الصهاينة بشتى الوسائل ومعاقبتهم وإجبارهم على إعادة غزة وفلسطين بعد الدمار الذي خلفوه ؟
متى سيملك قادتنا الجاهليون المحرجون لسان صدق مبين متى سيملكون القوة التي تفصل هذا الأمر ويقولوا لأمريكا ومن حالفها ( أنتم معنا أم ضدنا ؟ فالذي لا يكون معنا فهو ضدنا ) لكن كيف ستقولون ذلك ولإبليس ورثة ؟!
واختم موضوعي هذا بما قاله أحمد مطر أيضا "ورثة ابليس "

وجوهكم أقنعة بالغة المرونة ،
طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة ،
صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه ،
".وقال : " إني راحل، ماعاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه
ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،
فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،
لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه ،
وغاية الخشونة،
أن تندبو : " قم ياصلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،
كم مرة في العام توقظونه ،
كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،
أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،
دعوا صلاح الدين في ترابه واحترمو سكونه ،
.لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه

أرشيف المدونة الإلكترونية