الجمعة، 6 نوفمبر 2009

محمود عباس ثالث رئيس عربي


ثالث رئيس عربي ( محمود عباس )

بعد نكسة حزيران(يونيو) 1967 أعلن الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر تخليه عن رئاسة مصر وما أن سمعت الجماهير المصرية هذا النبأ خرجت منددة بهذا القرار وعاد الرئيس جمال عبدالناصر عن قراره الذي عزم عليه وسواء كانت نية عبدالناصر صادقة أم غير ذلك لكن هناك من بدأ يقتفي تلك الخطى من القادة العرب .
ففي يونيو من عام 2006م أي قبل ثلاث سنوات تقريبا عاد الرئيس اليمني عن قراره الذي كان قد عزم عليه وهو عدم ترشحه لرئاسة الجمهورية اليمنية بعدما خرجت الجماهير اليمنية مطالبة له بإعادة الترشح .
اليوم نرى محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية يجرب ذات الخلطة السحرية في معرفة قدره بين الأوساط الفلسطينية فقد أعلن عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة فيما خرجت بعض الجماهير الفلسطينية ايضا إلى الشارع مطالبة عباس بالبقاء في السلطة .
القادة العرب الوحيدين الذين لا يملكون الإرداة الحقيقية لترك عروشهم مهما قالوا فقط ما يريدونه هو خروج بعض أنصارهم إلى الشوارع رافيعن صورهم وأعلام الدولة ، وما إن قرأ القادة العرب هذه الخطة سرعان ما طبقوها للإبقاء على ماء وجوههم في حال وقوعهم في حفرة الإخفاق وكأن الجماهير العربية التي تخرج إلى الشارع ستمحوا ما يكتبه التاريخ عن تلك القيادات أو غيرها .
عباس هو ثالث رئيس عربي على حسب معرفتي الذي يقول أنه سترك منصبه حال أنتهاء فترته الرئاسية عدا الرئيس جمال عبدالناصر الذي أراد أرد أن يترك منصبه قبل أنتهاء الفترة المحددة لرئاسته .
أيام قليله وسنسمع خبرا مفاده أن عباس استجاب لمن حوله في عدم تركه للمنصب وبذلك سيظن عباس أن غيمة تقرير غولدستون لن تسجل في سجله الرئاسي ولا في تاريخه الملطخ بالعمالة .
بحق نحن محتاجون لإرداة حقيقية حتى أضعف الأيمان وهو ترك الرئيس العربي لكرسية لم يتحقق حتى الأن فما الذي ستحققه الشعوب العربية في حالة بقاء هكذا عباءة معقلة على ظهورها وما مدى الإستفادة منها ؟! وما هي الأفكار التي تجول بخواطر القادة في نشر إشاعات كتركهم لكراسيهم المتلصقة بهم ؟! أم أنها سياسة الهروب من الفشل ؟!
.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية